الأحد، 17 أكتوبر 2010

الـعـروة الـثـكـلـى

إشبينة الإيقاع المكدس في قارورة هذا الفجر الذبيح
معقودة الشرف على (ترويقة ) الخبز وغفوة الجوع عند ناصية هجرة النورس

تذاكرين المساء قبيلة الضياء وتحملين السماء على نهد الكستناء
ثوبكِ الفضي .. يتشقق عن بيضة حسناء ويرتمي فوق النجمات
يراقص الفضاء .. ثوبكِ النيزكي .. بطاقة خرساء .. تحتمي بجفن السفر ..
وتمرغ هامة الصبح .. ببقية البكاء ..
ذاك الزمن الذي بات يندى منكِ .. ذاك الرجل الذي أضحى غريباً عنكِ
وتلك الأمنيات البلهاء .. كانت كلها .. باقة نهروان .. لإكليل برزخ الليلك المذاب على أول دغدغة شفتيكِ الملساء ..
أي إيمان ٍ .. أي كبرياء !!
ما بقي بعد أن أزفت آزفة الجدب .. كسرة حمراء .. ولا قطرة صفراء ..
محترق هذا اللاهوتي الأصم .. ديدنه الغناء ..
محترق هذا الليل اليتيم .. عروته ثكلى بالبـِغـَـاء ..
مهجة هذا اليم .. دمعة سوداء .. ورعدة العـُـتـم .. رشفة خرقاء ..
مبعثرة الخطوط الصهباء .. يا خميلة النرجس .. ودقدقة الشوكولاته البيضاء ..
لا ترتسمي عند أرداف المطر .. جوقة حمراء .. ولا تنتصبي على بقية الخدر ..
وردة بيضاء .. إن السماء .. تشتكي السماء ..
إن الضياء يندب جنازة الضياء ..
إن الخريف .. يكتب وصية الشتاء ..
أيتها العروة الثكلى .. بالنساء ..
ما بعد البقاء .. إلا الغناء .. وما في السماء .. سوى البكاء ..
محمومة ليلة النهد الخائر القوى ..في حضرة الكستناء ..


البارون
عبيد خلف العنزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق