خــدش .. زجــاج

من ثقب الباب
أتعثر في أنفاسي
أتذكر إحساسي
من ثقب الباب
أطاردكِ
ويعلق ثوبي في طرف البكاء
وأنتظركِ
يتهمونني بكِ
خلسة أسترق السمع إلى ..
صمتاً .. أيها السكون ..
من ثقب الباب ينسلون
على من تبكون ؟!
يتفحصونني عن كثب
رأسي الصغير
يتدلى كعنقود من تعب
يسألونني أين خبأت الأمس ؟
الذخيرة تكاد تنضب
يتباعدون
انتظر رصاصة الرحمة
يبكون
ابتسم في هدوء
قلبي أضحى ممزق الأشلاء
والوجوه تتشقق عن أقنعة جديدة
شهادة ميلادي
تؤكد أنني غادرت الوقت
ونمت على ورقة خريف
وركبت بغلة صفراء
مثلما يفعلون
شهادة ميلادي تنقض ما يقولون
الثلاثين ودعتني
ولا زلت أمارس الصبر بدون سكر
واسكب القطر في قدح عنبر
ولا زلت في ملل أنتظر الرصاصة
دفتري القديم
الأسماء والأرقام
الحكايات والأحلام
إرثي المجنون
ليس في الوقت متسع
أبتسم
ويبتسمون
أحلامي ممنوعة من النشر
والحب عاطل عن العمل
والشوارع تزخم بالبوهيميين
من بقايا أفلاطون
الحب مشكلة كبرى
نكتبه ويمحونا .. ببساطه
ليتهم يعلمون
الرصاصة تأخرت
والزجاج بدأ يفقد الشعور
الشرخ أقوى من هدأة الليل
والرحيل .. ملعون .. ملعون
حقائب الهرب تنثني بخجل
الزجاج .. مشروخ
الزجاج مخدوش ..
يخدشون الحياء .. مثل عري الطاعون
بقية الأنفاس تغادرني
هذا جزاء القلم
وعقاب العبودية
هكذا يقول القانون ..


عبيد خلف العنزي – البارون
1/1/2010م