الخميس، 21 أكتوبر 2010

د. جيكل ومستر هايد

يشغل بالي كثيرا هذا الاختلاف الكبير بين كتابنا وكتاباتهم
سبحان الله .. الكتابات ناصعه والافعال في منتهى القذاره
حتى صار اغلب اقلامنا مثل قصة الدكتور جيكل ومستر هايد في مدى انفصامها عن هويتنا الحقيقية
صرت أشعر أن الكاتب أو الشاعر لدينا بوجهين .. وجه باطني خفي والآخر معلن وواضح
مثل أغلب الشخصيات الرسميه لديه ملابس للتسكع في شوارع العاهرات وعنده افخم الازياء للحفلات الرسمية
وهنا عندما يختفي التوازن يجب على القلم ان يعتزل بصراحه فصورة الكاتب عند الناس تشبه الى حد كبير تصوراتهم عن آلهة الإغريق بتلك الطاقه غير المحدوده عن الحب والقلب الذي يتسع لعشق كل البشر
وحين يختلف ما في القلم عن ما في الاعماق نصبح وكأننا أمام ( مطوع ) دوخ الناس بواعظه طوال النهار وفي الليل اعتقلته شرطة الآداب في احد الكابريهات المشبوهه
وتدخل الهمجية العربية في معمعة أخرى حين يبدأ هؤلاء الصعاليك في التسلق على أكتاف غيرهم من الكتاب وتبدأ مجددا حرب داحس والغبراء على الطريقه العربية السخيفه
وتبدأ أعمال السطلطات المختصه في المخابرات الادبية في تصفية قيادات الإبداع حتى يخلو الجو للمرتزقة وعباد الشهوة الذين يكتبون بقلم قديس ويتحولون الى مستذئبين في جنح الظلام ليرووا شبق ما بين أفخاذهم
وتكون الطامة الكبرى حين تبدأ الثورة الفاشية بثلاثة متسكعين يقودون إنقلابا من على ناصية مقهى
أيها السادة
الكتابه عمل من أعمال الطهاره فعلى من يكرهون الإستحمام وإرتداء الملابس النظيفه أن يرجوا إلى الغابه

عبيد خلف العنزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق