الأحد، 17 أكتوبر 2010

الـبـاشـا أمـير الـمـؤمـنـيـن

حضرة الباشا .. مهرج فخور بنفسه مثل الذباب في زمن الرصاص ..
جنون يستبد ببقية الأمس على غفوة من اليوم .. يحوم حول الكأس في عباءة الليل البهيم .. ويرتع تحت جلد الشتاء مثل ورقة مدسوسة في دفترة صبية صهباء ..
إنني أبرأ إلى الله من هذا القلم العاق !!
وأدعو أن يغرق في جهنم مثلما أغرقني في قميصكِ الوردي مبلل الشرف ..
الى حفرة .. حفرة في جوف القصة .. أكتب آخر حروف القيروان !
أيها البذخ الذي مزقته الجرذان ..
يلبسون القديمن تقبيلا .. ويخدمون الملك .. وآخر أولادي المتعثرين في مبسم الجدب يراسل مكتب الأستاذ .. يا معالي مهرج الملك المفدى بماذا تفتينا اليوم ؟
لا أعطيات لكم اليوم ولا دينار أيها الغائرون في جسد الطغيان ..
غندورة مراكش يدغدغها الإعياء .. والشام عنقاء تتلحف البكاء ..
والفضيحة في كربلاء .. تتمرغ في ريعان الغدر يوم أن قتلوه وأخرجوه ودفنوه وعبدوه!
وإخترعوا من بطن الموت عبادة الصنم وعلى غير هدى ضاعت قوافل هبل واللات والعزى ..
وشجرة عجفاء .. تغازل أسمال صاحبة الجلالة .. كذبتنا البيضاء ..!!
يا أمير المؤمنين .. آخر المصدقين .. وأول المكذبين
أيتها السماء .. لا ترتكبي الأهواء .. إن الله لا يرضى على شرف أمير المؤمنين حتى وإن تجشأ القصر بالجواري .. وحتى وإن ضاقت الدور بالبغايا .. لا تحرمينا من أمير المؤمنين
البكاء يتسلل على أطراف أصابعه والحرس يرصدونه فلا الدمع في احضانخميلة القمح يشفع .. ولا بؤس السرير المسرور ينفع ..
الحفرة مظلمة الأنواء .. مجرد فتحة هواء
ولا ضوء .. ولا ضياء ..

البارون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق