الأحد، 17 أكتوبر 2010

الـبـجـعـة الـسـوداء

وجهكِ الذي كنت أعرفه ..
ميلاد الشمس ..
باكورة صبح ٍ كسول ..
أناملكِ التي كنت ألمسها ..
عيدان القصب ..
تراقص نسمات الهجير ..
خصركِ الذي ضممته يوماً
موسيقى السماء ..
بلحن ٍ عربي أصيل ..
أراقصكِ ..
قطة مدللة بالسكر
وزجاجاً مخدوشا بوردة
وتتمايلين
مثل بكاء تشرين ..
وتنتصبين فوقي ..
عارية من الياسمين
وتنفردين ..
بآخر قطرة من الأنوثة
سالت من سنين
المساء مبعثر النزوات
والفستان .. ممزق الأطراف
رقصاتكِ
خصوبة في ضلع جاف
وجسدكِ
لغة هيروغليفية
في قبر فرعوني
صوتي
ممزوج بصوتكِ
وصوتكِ معزوفة أفلاطونية
تحسسي ما بقي مني
إن كان هناك .. بقية
وإبحثي عني
إن وجدتِ في أنفاسي العطشى
بيت .. أو حرف .. أو حتى مزهرية
دوختي باب الدار
وأزعجتي جارتنا العروس
حتى شجرة الزيتون
صارت تسترق النظر إليكِ
والشراشف لا تسترك
والرقص لا يلامسكِ
والموسيقى .. لا تنفك تنبعث منكِ
أرتمي هنا
وأرتمي هناك
وأرتعد هنا
وتهتز فرائصي هناك
رقصكِ كافر
ورقصي موثق الدهشة
مصلوب الحضور
مبتور الإعجاب
السالسا .. تدمع
والمشرق ينزف بكبرياء
كيف تنتصبين هكذا
مثل نجمة حافية
بين الأرض والسماء
لهفتي
طارت مع معطفي
وعبرتي
رسمتك
على جدار غرفتي
توقفي عن الرقص
في حضرتي
أعفيكِ هذه الليلة
لا تمرغيني برغبتي
هذه الليلة
يا بجعتي
إرتديني وأرتديكِ
خذيني
وإسرقيني
وإنبضي بي
وتنفسيني
ألا .. يكفيكِ !
أرتشف جلدكِ .. من ظمأ
وشعركِ الأسود .. كأس مارتيني
يتلكأ إلى فمي .. على وهن

البارون
9/1/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق