تتصدر فرنسا وأمريكا وبريطانيا قائمة الدول الغربية المتحضرة والتي تعتبر مهداً لكل التيارات والحركات التي يعتنقها الكثيرون من بني جلدتنا هذه الأيام .. وفي ظل هذا التخلف الفكري والتعسف السياسي الذي نعيش فيه لا ألوم بعض ضعاف النفوس على الجري خلف تلك التيارات .. وحيث أن الحديث عن جرائم الشيعة والمارونيين في هذا الصرح الثقافي أو غيره يعد أحد الكبائر التي تستدعي رجمكَ بالحجارة أو حرقكَ بالنار بتهمة الهرطقة .. وحرصاً على أن نبقى مع النظام العالمي الجديد في الثقافة العربية ( تحت الحذاء ) فلقد قررت أن اكتب في مجال مختلف تماماً من مبدأ ( اربط الحمار حيث يريد صاحبه )…
مؤخراً أصدرت فرنسا قانوناً يجرم كل من يكذب بالمحرقة النازية لليهود في الحرب العالمية الثانية ( 1939 - 1945 ) بل وتتم فرض عقوبات تتراوح بين التغريم المالي والسجن الى عشرة سنوات مع الأشغال الشاقة ضد كل من يبحث في تكذيب هذه الحادثة ( التي لا أساس لها ) طبعا هذا كله تزامل مع رفض فرنسا الاعتذار للجزائر عن جرائم الحرب التي ارتكبتها إبان استعمارها لذلك البلد المسلم والتي أفرزت أكثر من مليون شهيد ..
الكذبة : كرة ثلجية .. تكبر كلما دحرجتها .. (( مثل روسي )) سنوات تجاوزت الــ 63 سنة على كذبة اليهود الكبرى التي ادعوا فيها أن هتلر احرقهم في أفران الغاز خلال الحرب العالمية الثانية ( 1939 – 1945 ) في ألمانيا وبولندا .. وصارت هذه الحادثة المزعومة تحت شعار عالمي هو ( الهولوكست ) التي لم يتوقف اليهود من يومها عن استخدامها كوسيلة ضغط على العالم عبر القوة الاقتصادية والماسونية الحديثة من تطويع العالم وسلب المقدرات واحتلال فلسطين وممارسة كافة سلوكيات العدوان ضد كل من يشكك في هذه الأكذوبة .. وفي كل مناسبة نجد أنها تذكر العالم بهذه الحادثة فعلى سبيل المثال قد اعترضت على زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان في ابريل من عام 1985م لمقابر ( بتسبرج ) لإعادة ترويج دعايتهم الشهيرة عن المحرقة وعندما أرسل الكيان الصهيوني رئيسه حاييم هيرتزوج الى ألمانيا الغربية في 1987م كي يتسنى لهم التشنيع أكثر عن جرائم النازي ضدهم حيث صرح حاييم يومها ( لا شيء في التاريخ يعادل مذابح النازية لأنها حادث مهم في تيار الإنسانية ) .. وطبعاً يجب أن تشاركوني الابتسامة الساخرة من عبارة الإنسانية إذا عرفتم أن اليهود لا يعتبرون غير اليهود سوى درجة أقل من الحيوان .. وهذا في كتابهم المقدس ومن ضمن شعائرهم .. بل وتمادى اليهود في بهرجة كذبتهم حيث اعترضوا على انتخاب ( كورت فالدهايم ) رئيسا للنمسا بحجة أنه من رجال النازي منصبين أنفسهم قضاة وجلادين حتى في حقوق الشعوب في بلادها ..وتم تكليف العميل اليهودي الأشهر والمعروف بأنه مؤرخ النازية العالمية روبرت أدوين هرتستستاين الذي كان أستاذا للتاريخ في جامعة كارولينا ( نفس الجامعة التي منحت فالدهايم الدكتوراه الفخرية في القانون ) في عام 1979م والذي احتل منصب الأمين العام للأمم المتحدة قبل ترشيح نفسه لرئاسة النمسا عام 1986م قام هذا الكاتب الصهيوني بعد أن اجتمع المؤتمر اليهودي العالمي وبحث في ماضي فالدهايم واكتشف انه من الضباط المكرمين عام 1938م على الرغم من انه لم يعمل في القوات الغازية أو الجستابو إن أن المؤلف العميل للصهيونية
(( معادي للسامية )) .. هذا ما يصف به اليهود كل من يعادي نظرياتهم ودعاياتهم المختلفة ولو بحثنا عن معنى هذه العبارة لوجدنا أن كل غير اليهود أعداء للسامية .. وهم أبناء سام ابن نوح عليه السلام وعداهم أدنى من مستوى البشر .. وهذا في صلب عقيدتهم التي يروجون لها وأكبر دلائل هذا الكلام أنك لا تكون يهودياً إلا من أم يهودية .. وإن رغبتَ في أن تكون يهودياً لا يقبل منك بدون ذلك الشرط .. ويتحدثون عن العنصرية .. دعوني أخبركم أمرا آخر لا يقل أهمية عن ما سبق وهو أن اليهود شعب بغيض وهذا ليس من كوني مسلماً عربياً فقط .. بل هو حقيقة تاريخية حتى ظهور الفرع الجديد من النصرانية والمسمى ( البروتستانت ) وهم الفرع الذي أشرف على ظهوره الصهاينة اليهود كي يسيطروا على مقاليد الأمور في العالم عبر منظمتهم العريقة السوداوية ( الماسونية ) والتي تؤمن بالعهد القديم وان اليهود هم أخوال المسيح وليس من تآمروا على قتله ( كما هي الحقيقة ) .. ودعوني أعطيكم وصفا مختصراً لحال اليهود في أوروبا قبل ظهور الماسونية الصهيونية العالمية .. في عهد الملك سيسيبوت في اسبانيا عام 618 م تم طردهم بقرار من المجمع الكنسي تم طردهم من ألمانيا سنة 1096 أثناء الحروب الصليبية ثم تم طردهم من بيت المقدس عام 1099 م طردتهم انجلترا سنة 1290م في عهد ادوارد الأول طردتهم فرنسا 1306م في عهد فليب الأول وأعادت فرنسا طردهم سنة 1322 م و 1394 م حتى خلت فرنسا منهم في عام 1337م طردتهم سويسرا في ألمانيا تم طردهم عام 1350 م بعد ما قاموا بتسميم الآبار طردتهم تشيكوسلوفاكيا عام 1380م أيضا لنفس الأسباب وأعادت طردهم سنة 1744م .. وفي 1420م طردهم الملك إلبريخت ملك النمسا كما طردهم ملك هولندا سنة 1444 م وفي عام 1492م طردهم الملك فرناندز من اسبانيا ..وفي سنة 1498م تم طردهم من البرتغال بعد طردهم من اسبانيا بستة سنوات كما تم طردهم من فرنسا في نفس العام ..وفي عام 1540م قامت ايطاليا بعد أن ضاقت بهم ذرعاً فطردتهم وأبادت من بقي منهم في نابولي .. والإمبراطورة الروسية كاترين الأولى طردتهم عام 1727م ثم أعادت روسيا طردهم في أوائل القرن العشرين عندما تسببوا بمذبحة كشنيف عام 1903م وعادت ألمانيا التنكيل بهم بسبب تورطهم في هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى فقامت النازية في عهد أدولف هتلر ( المجيد ) بقتل أكثر من عشرين ألفاً منهم ( حسب الدعاية اليهودية تحول الرقم الى 6 ملايين ) فهل كل هذه الشعوب المعادية للسامية ( حسب تعبير اليهود ) غير صادقين واليهود هم على حق ؟ هذا ليس محور حديثنا في هذا الطرح إنما هي توطئة مهمة لمعرفة حقيقة اليهود قبل أن نخوض بتفاصيل وتقارير المحرقة ( الملفقة ) التي يطبل بها الصهاينة هذه الأيام وبسببها قاموا مؤخراً بمحرقة للأطفال في غزة ..
متى بدأت حكاية المحرقة ؟ .. هذا هو محور الذي يجب أن تنطلق منه الأحداث .. ففي أثناء دخول الحلفاء الى ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب قال احد الجنود الأمريكيين مشيراً الى كومة من التراب في معسكر ( دا خاو ) قائلاً بأنها تتكون من رماد 238000 إنسان وسرعان ما ساعده الصهاينة في تعليق لافتتين على شجرتين هناك تقولان بذلك ..ومن هنا بدأت الأسطورة التي روتها أبواق الدعاية اليهودية في أنحاء العالم ..وطبعا هذا الرقم ضئيل جدا في القيمة الإعلانية الترويجية للحملة اليهودية مما استدعى دعم هذه الخرافة بشهادة الألماني ( فيلهالم هوتي ) الذي ادعى أن أيخمان اخبره بأنه أعدم ستة ملايين يهودي .. وبعد أن كانت الدعاية اليهودية تهتف في تلك الأيام بأن ضحايا اليهود على يد النازي كانوا 12 مليونا تم تخفيض الرقم الى 9 ملايين ( أوروبا كلها وقت الحرب عان فيها 3 ملايين وسبعمائة ألف يهودي فقط ) وبعد شهادة هوتي صار الرقم 6 ملايين يهودي وهو الرقم الذي استندت إليه اللجنة العالمية لإعادة تأهيل اليهود عام 1946م ثم شاركتها في ذلك ثلاثة منظمات صهيونية هي : 1- ( فراب ) الحركة المضادة للعنصرية من اجل صداقة الشعوب 2- عصبة المعتقلين في سيليزيا العليا 3- ( ليكرا ) العصبة الدولية المضادة للعنصرية واللاسمية . وبسرعة صار كل اليهود يزعقون بأنها ستة ملايين وبأنه هو الرقم الصحيح والفعلي لعدد ضحايا المحرقة النازية مخصوما منه ذلك الرقم مليون طفل تم قتلهم في المعسكرات ..ودعونا نلقي الضوء على شاهد العيان ( هوتي ) الذي كان ضابطا في قوات الهجوم الهتلرية والذي ارتكب العديد من الفظائع بحق الحلفاء أثناء الحرب .. لكن محاكم نورمبرج برأت ساحته من كل التهم المنسوبة إليه بعد شهادته بوجود المحرقة وبعد أن دعمه اليهود بكل السبل والوسائل .. وذلك ترويجاً ودعماً لخرافتهم المزعومة وطبعاً من أهم الأسس في أية محاكمة في أية جريمة قتل هو أن تتوفر الدلائل المادية وأسلحة الجريمة أمام القضاء كي تكتمل فصول الاتهامات وتثبت الوقائع .. وبصدد جريمة ضد الإنسانية كالتي يزعم اليهود أنها حصلت كان لابد من توثيق ما حدث وضبط لسلاح الجريمة وتقارير شهود العيان .. إنما كل هذا لم يحدث ففي كل التقارير التي قدمها اليهود لم يكن هناك تقرير رسمي نازي واحد .. ولم يكن هناك أي شهود عيان باستثناء هوتي الذي يبدو للحمار حتى أنه عقد صفقة ناجحة مع اليهود ليسلم عنقه حتى وان كان الثمن هو وضع عنق ألمانيا تحت حذاء التعويضات لليهود ومن هذا المحور علينا أن نلتفت قليلا الى الذي ساروا مع تيار إعادة النظر في هذه الأكذوبة المزعومة عبر مسارين هما 1- عدم الاعتراف بأي حدث تاريخي خاصة إذا كان معاصراً دون وجود وثائق تدعمه وتؤكد حدوثه .2- التدقيق في صحة الوثائق المقدمة خاصة وأنها من مصادر غير ذوي العلاقة أي ( الألمان النازيون – شهود عيان موثوقين ) ولنأخذ بعض الأشخاص المناقضين لهذه الكذبة 1- بول راسينيه .. أستاذ التاريخ المعاصر في فرنسا والذي اعتقله الجستابو أثناء الحرب وتم نقله الى العديد من معسكرات الاعتقال ومنها ( دورا ) و ( بوخنفالد ) وبعد الحرب عاد الى فرنسا وتحدث عن جرائم النازية ولم يذكر أبداً أفران الغاز المزعومة ولا حدوث المحرقة ولا حتى قتل مليون طفل يهودي ثم نشر كتابه الشهير حول هذا الموضوع ( أكاذيب أوليس ) .2- ريتشارد هاروود .. مؤلف كتاب ( أسطورة تاريخية رقم 1 ) والذي يؤكد فيه أن إجمالي اليهود في أوروبا هو ستة ملايين ونصف قبيل الحرب وقد تقلص هذا العدد الى ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف بسبب هجرتهم وهروبهم من الحرب في أواسط عام 1941م وهناك وثائق مرفقة بالأرقام والسجلات النازية والنمساوية والفرنسية تؤكد هذا القول .3- روبير فوريسون .. البروفسير في جامعة ليون الفرنسية وصاحب أشهر قضية هزت محاكمتها فرنسا والذي أثبت بالأدلة الدامغة أن اليهود لم يتعرضوا لأية مذابح في الحرب العالمية الثانية .4- ستاغليس فيلهالم .. مؤلف كتاب أسطورة أوشيفتز وهو معسكر نازي والذي أكد فيه أن غرف الغاز أكذوبة تاريخية لا أساس لها من الصحة .5- أرثور بونز .. مؤلف كتاب خدعة القرن العشرين .. والذي يؤكد أن كل الوثائق التي قدمتها اليهود مفبركة وحديثة ويدمغها بوثائق معارضة رائعة عن بطلان هذه الأكذوبة التاريخية عن أفران الغاز .6- هنري روك .. والذي فند في رسالته التي قدمها للدكتوراه كذبة اليهود الشهيرة وسخر من دليلهم الكبير ( تقرير جيرشتاين ) وأكد أن أي مجنون لايمكنه الاعتماد على تلك القصة الخرافية في ذلك التقرير المزعوم .7- روجيه جارودي .. المفكر والفيلسوف الفرنسي صاحب كتاب ( ملف إسرائيل ) والذي يربط فيه بين كذبة المحرقة وكونها ذريعة لليهود لاحتلال فلسطين 8- كوستا بلغريس .. الذي قدم في محاضرة شهيرة له ملفا كاملا عن كذبة اليهود وبأنها دعاية سياسية يمكن هدمها بمجرد مراجعة عدد اليهود في أوروبا والتي توضحها السجلات بالأرقام .وكما قال وزير الدعاية النازي .. جوبلز .. اكذب ثم اكذب ثم اكذب .. أخيرا سيضطر الناس لتصديقك .
قبل أن اطرح لكم حيثيات الفشل الكبير لهذه الأكذوبة التي فرضها علينا الغرب يجب هنا أن أتحدث عن التقارير التي قدمها اليهود للعالم حتى يبرروا كذبتهم الكبرى التي لا يزال كل البشر يرزحون تحت عبء حقدها الأسود ..
وأهم هذه التقارير ( الملفقة ) هو تقرير ( جيرشتاين ) جيرشتاين أو كورت جيرشتاين ( Kurt Grstein ) مولود في عام 1905م لأسرة ارستقراطية برجوازية وحاصل على شهادة في الهندسة وشخصيته مهزوزة ضعيفة وهو مسيحي متعصب انضم الى الحزب النازي في عام 1933م عندما وصل ذلك الحزب الى الرئاسة بقيادة المستشار أدولف هتلر ولكنه دخل في خلافات مع الحزب بسبب تصرفات الكثير من الأعضاء الذين استغلوا شخصيته المهزوزة وقاموا بتلفيق المقالب له ومضايقته والسخرية منه وهنا القي القبض عليه عام 1936م ثم ألقي القبض عليه مرة أخرى في عام 1938م وكان يقضي من ثلاثة أسابيع الى شهرين في أحد المعسكرات وعند قيام الحرب العالمية لم يتم تجنيده بسبب ما يعانيه من مرض السكر وفي عام 1941م تطوع جيرشتاين في القوات النازية S.S وكان يساهم في الأعمال الاسعافية لكونه على خبرة في هذه الامور بعد أن درسها في احد المعاهد بعد حصوله على شهادة الهندسة .. ويؤكد التاريخ أن جيرشتاين لم يذهب للجبهة قط ولم يحمل بندقية طوال أيام الحرب وقبل نهاية الحرب بقليل في عام 1945م ترك جيرشتاين موقعه وذهب الى زيارة زوجته في مدينة ( توبنجين ) الى جوار الغابة السوداء في غرب ألمانيا وهناك قرر أن يسلم نفسه لقوات الحلفاء وكان يتمنى أن تكون القوات في تلك المنطقة أمريكية لأنه كغيره من الألمان يخشى من انتقام الفرنسيين لهزيمتهم في 1940م ولسوء حظه كانت القوات في الطليعة في تلك المنطقة هي قوات فرنسية واستسلم لهم وكان يهتف طوال الوقت بالفرنسية التي يجيدها كأهلها أن لديه معلومات هامة جدا فتحفظ عليه الفرنسيون ومنذ اللحظة الأولى اخذ يكتب ما شاهده في الجيش الألماني وبدأ ذلك بخط يده في يوم 26/4/1945م ثم قام بمواصلة الكتابة على الآلة الكاتبة أثناء استجواب الضباط الفرنسيين له فيما سمي فيما بعد بـ ( تقرير جيرشتاين ) .. وهذا التقرير يشتمل على ستة نصوص بينها تناقضات واضحة في الأرقام والتواريخ والأحداث فعلى سبيل المثال يقول جيرشتاين انه تم تكليفه بحمل 100 طن من غاز ( الزيلكون ب ) ثم في نص آخر يقول أنها 260 طناً ثم يقول في موضع آخر انه شاهد هتلر بنفسه مع هملر رئيس الجستابو يزوران معسكر ( Belzec ) بيلزك وقد ثبت بالدليل القاطع بعدها أنهما في ذلك التوقيت في برلين كما قال جيرشتاين انه يتم إعدام ستين ألفا في المعسكرات يومياً كما قال انه شاهد في يوم 18 / 8/ 1942م في معسكر بيلزك عملية إعدام مجموعة كبيرة من اليهود في احد غرف الغاز ويؤكد أن الإعدام لم يجري بغاز الزيلكون ب وإنما عن طريق عادم محرك ديزل ويكرر جيرشتاين ذلك ( Diesel gas motor ) وبالنظر الى طول ذلك التقرير الذي جعل اليهود يسمونه ( رجل الحقيقة ) لأنه يحاول أن يبلغ العالم عن برنامج الإبادة النازية لليهود ومن كتاب حصاد الكراهية ( ليون بولياكوف ) والذي نقل عنه الكاتب الصحفي فريدريك باول بيرج مقاله ( غرف غاز الديزل ) حين ذكر عبارة :
لقد دفع رجال البوليس بالناس داخل الغرف وصاح ويرث
املئوها عن آخرها وحشر 700 – 800 إنسان في مساحة 93 مترا مربعا
بينما التقرير الأصلي يقول
وحشر 700 – 800 إنسان في مساحة 25 مترا مربعا
والنص من التقرير الأصلي يقول تفصيليا :
لقد دفع رجال البوليس بالناس داخل الغرف وصاح ويرث ( املئوها عن آخرها وحشر 700- 800 إنسان في مساحة 25 مترا مربعا وأقفلت الأبواب وبعدها فهمت سبب إشارة ( هيكن هولت ) لقد كان هناك سائق ديزل استخدم عادمه في قتل هؤلاء المساكين سيئ الحظ ..
وحين حاول هولت أن يدير المحرك لكنه لم يستطع لأنه كان خائفا فجاء النقيب ويرث ( لا حظوا أن جيرشتاين هنا خائف مذعور وهو يسرد الأحداث ) نعم لقد رأيت كل شيء وانتظرت وكانت ساعة التوقيت معي تسجل الوقت خمسون دقيقة .. سبعون دقيقة .. لكن المحرك لم يعمل وكان البشر ينتظرون في غرف الغاز وكأنهم ( على تعبير البروفسير بفاتنشتيل ) كأنهم في معبد يهودي ثم حدقت عيناه في نافذة الباب الخشبي فغضب النقيب ويرث وضرب الرجل الأوكراني الذي يعاون هولت بالعصا وبعد انقضاء ساعتين وأربعين دقيقة بدأ المحرك بالعمل ومرت خمسة وعشرون دقيقة ومن خلال مصباح في الغرفة كنت تستطيع أن ترى أن بعضهم قد فارق الحياة ثم ماتوا جميعا بعد 32 دقيقة وقام عمال يهود بفتح الأبواب الخشبية بعد أن وعدهم النازيون بالإبقاء على حياتهم مع نسبة من المال وجميع حاجيات الموتى الذين ماتوا وهم يمسكون بأيدي بعضهم البعض فقام العمال بإخراج الجثث تمهيدا لدخول وجبة جديدة وأخرجت الأجساد زرقاء مبتلة بالعرق والبول وكانت السيقان ملوثة بالبراز ودم الطمث ( منقول حرفيا من التقرير ) وحسب ما استقاه بولياكوف من تقرير جيرشتاين فإن أكثر من مليون ونصف يهودي تم إعدامهم في معسكرات
( Treblinka – Sobibor – Belzec ) تريلبنكا وسويبور وبيلزك وقد استخدم فيها غاز أول أكسيد الكربون من محركات الديزل وهو نفس ما جاء على لسان ( راؤول هيلبرج ) في كتابة ( إفناء يهود أوروبا ) المنشور عام 1961م والذي أشار الى المواقع التي تم فيها استخدام غاز الديزل ( أول أكسيد الكربون ) في إعدام اليهود حسب ما اتفق عليه كل كتاب قصة المجزرة البشرية خلال العشرين سنة التي سبقت نشر كتاب ( الأكذوبة الكبرى : حرق ستة ملايين يهودي في أفران الغاز ) للأستاذ أحمد التهامي سلطان والذي استمد منه الكثير من معلوماتي حول تلك الحادثة المزعومة ..
ثم نأتي الى تقرير ( رودلف هويس ) الحاكم الأول لمخيم أوشفيتز ( Auschvitz ) وفي تقريره يستبعد معسكره ويصف عمليات إبادة في مخيم يدعى فولزيك ( Wolziek ) قرب لوبلين والتقرير بشكل عام يتعلق بالمركز الرئيسي للإعدامات المزعومة في مخيم أوشفيتز قرب بيركينو المكان الذي يدعي إعلام الحلفاء والإعلام الصهيوني أن عشرة آلاف يهودي كانوا يعدمون فيه يوميا وان كل دفعة من المساجين كانت مؤلفة من 2000 ألفين شخص يزج بهم في غرفة مساحتها 210 أمتار مربعة ثم يصب فوقهم مبيد الحشرات المدعو زيلكون ب لإبادتهم ..
هويس يصف عملية الإعدام على النحو التالي :
بعد نصف ساعة من فتح علبة الزيلكون ب كان الحراس يدخلون الى الغرفة لاستخراج الجثث ونقلها فورا الى أفران الحرق .. ثم يضيف أن أعضاء فريق العمل كانوا يقومون بذلك وهم يأكلون ويدخنون ( أي بدون أقنعة ) ويضيف هويس : أيضا بأنه كان يراقب عمليات الإعدام عبر ثقب من قفل الباب ! ..
وثالث هذه التقارير هو ذلك الذي نجده مدونا على جدار إحدى تلك الغرف في معسكر ( سترانوف ) قرب ستراسبورج يكاد البناء أن يكون على حالته الأصلية وهناك دون ( جوزيف كرامر ) حاكم المعسكر القديم اعترافاته
يقول كرامر :
انه كان يرمي عبر ثقب الباب كمية معينة من أملاح السيانيدريك ثم كمية معينة من الماء والمزيج يعطي غازا يقتل في دقيقة !
والتقرير الرابع هو تقرير دكتور هرتل الوارد في صفحة 635 من المجلد 111 من سجلات محاكم نورمبرج في 26/5/1945م اعترف قائد نازي يدعى الدكتور هرتل بأنه لا يعرف شخصيا ( أي بمعنى المشاهدة العينية ) ولكن أدولف اينجمان قال له في بودابست في شهر أغسطس عام 1944م بأن حوالي 4 ملايين يهودي قتلوا في معسكرات الاعتقال وحوالي المليونين قتلوا بوسائل أخرى ..
وهنا يكون مصدر هرتل ومصدر هوتي نفسه ( أدولف اينجمان ) بمعنى أن شهادتهما مشكوك فيها مقدماً لأن أينجمان نفسه قد كذب هذه الإدعاءات جملة تفصيلا أثناء محاكمته في إسرائيل ( الكيان الصهيوني ) وهو تكذيب أكده أكثر من مرة ( روبرت سيرفاثيوس ) محامي الدفاع في محاكمات نورمبرج الكبرى ( 1945 -1946 ) والمدافع عن اينجمان في محاكمة القدس 1961م م قائلا :
أن اينجمان لم يسمع عن غرف الغاز ولا عن اعترافات لليهود وان كل ما يعرفه عنها ما ورد في اعترافات هويس التي قرأها عندما كان في السجن ( وأرشيف مركز الوثائق اليهودية في باريس يؤكد هذه الشهادة حرفيا ) ..
وقبل أن اشرع في تحليل تلك التقارير ( الكذابة ) يجب أن أوضح نقاطا هامة وهي التي ذكرها الأستاذ أحمد التهامي سلطان بخصوص تلك التقارير
1- جيرشتاين اعترف في البداية طواعية لأنه يهدف الى إرضاء الحلفاء الذين كسبوا الجولة الأخيرة في الحرب حتى يؤيدوا هذه الإدعاءات فتكون ألمانيا وحدها فقط هي التي قامت بجرائم الحرب وان دول أوروبا بريئة من كل ذلك متناسين فظائعهم قبل الحرب وبعدها ( تأملوا ما فعلته أمريكا وبريطانيا في العراق مثلا وقبله الصومال وأفغانستان وهكذا وقبل ذلك .. ألم تكن إبادة الهنود الحمر على أرضهم جريمة ضد الإنسانية انتهت بإبادة أمة بكاملها ؟ وهنا يقول احد الأسرى من الهنود الحمد ( لقد ألبسونا ملابسهم ومنحونا إلههم وأعطونا كتابهم المقدس وحرمونا من الصيد والزراعة واغصبوا أرضنا ونسائنا ثم قالوا لنا انتم الآن متحضرون ولم أكن اعلم قبلها أن الحضارة والهمجية وجهان لعملة واحدة ) .. ألم تكن إبادة سكان استراليا الأصليين المسمين ( الأبوريجيين ) جريمة حرب بريطانية ؟ .. ألم يكن قذف مدينة (درسون ) الألمانية بالطائرات الأمريكية والبريطانية ليلة 13/2/1945م جريمة حرب ؟ تخيلوا 1300 طائرة تقصف و 135 ألف بريء يموتون في أقل من ليلة .. ولا ننسى ما فعلته أمريكا والذي يعتبر ( كان الأولى أن يكون هنا الاعتبار ) أبشع جريمة وحشية ضد البشرية عندما ألقت أمريكا ( الشر والفساد والقرصنة ) قنبلتيها الذريتين على هيروشيما وناجازاكي والذي قضى فيه أكثر من مليوني شخص نحبهم في لمح البصر .. الم يعدم ستالين البغيض 15 مليون فلاح روسي في جريمة حرب بررها قائلا : لقد فعلت ذلك من اجل بقية الفلاحين .. ألم يكن ما فعله السوفيت في بولندا عندما قتلوا أكثر من 15 ألف عسكري بولندي لمجرد إلصاق التهمة بألمانيا النازية ؟ .. ألم يكن تقديم الجزائريين مليون شهيد ثمنا لاستقلالهم جريمة حرب فرنسية ؟ ..
2- من المهم أن نلاحظ أيضا أن قسما كبيرا من اعترافات الضباط الألمان انتزعت منهم بالتعذيب ونتيجة حقد وانتقام دموي من الحلفاء بعد ما أذاقتهم النازية من ويلات طوال سنوات الحرب وهذا ما ورد في تقرير عن الحلفاء أنفسهم يعترفون به بتعذيب الألمان بأقسى الطرق الإنسانية وغير الإنسانية عن طريق اللجنة الأمريكية ( سمبسون / فان رودن ) والتي أوردت في ذلك التقرير :
من أصل 139 حالة تدخل في تحقيقاتنا ( وفي مسألة ماليدي وحدها ) هناك 137 عسكريا ألمانيا تلقوا ركلات في أماكن حساسة تركت جراحا لا تشفى وهذا جزء من الوسائل المتبعة عند الفريق الأمريكي المشارك في الحرب ويضيف رئيس اللجنة القاضي فان رودن : أن هناك رجالا اقويا من الألمان تحولوا بعد التحقيقات الأمريكية والبريطانية الى مجرد أشلاء تهمهم ما يريدونها أن تقول بلا حول ولا قوة .. والبولنديون سمحوا بنشر الوسائل الرهيبة التي تم تعذيب القائد رودلف هويس حاكم مخيم أوشفيتز والذي اعترف للبريطانيين ( الصهاينة ) عن ما شاهده في مخيم فولزيك قرب لوبلين في حين انه لا يوجد أي مكان يدعى ( فولزيك ) لا قرب لوبلين ولا حتى في أي مكان في بولندا كلها
3- تعرض كثير من المتهمين للقتل في حالة رفض الاعتراف ولدينا على سبيل المثال حالة الكوماندر – القائد ريتشارد باير الذي كان آمراً على معسكر أوشفيتز والذي أنكر تماما وجود غرف الغاز وقال بالحرف أنها كذبة خيالية أمام المدعي العام لمقاطعة هيس فريتز باور ( Fritz Bauer ) وصادق على أقواله فقررت المحكمة تأجيل محاكمته الى الربيع ولكن في يوم 17 من ابريل تم الإعلان عن وفاته في ظروف غامضة وزوجته تؤكد انه كان في صحة ممتازة قبيل موته بيومين وأصدرت إدارة الطب الشرعي في فرانكفورت بيانا أكدت فيه انه مات مسموما والعجيب أن جسده أُحرق بعد موته فورا وهو ما أدهش كل ما يتابع الأحداث ونشرت مجلة ريفارول التي تصدر في باريس مقالا تستفسر فيه عن تلك الجريمة وتقدم محامي يدعى كريفولد ببلاغ يؤكد فيه أن باير مات مقتولا ولم تلتفت إليه المحكمة .. وببساطة فإن موت باير منطقي جدا لأنه الوحيد الذي أكد عدم وجود غرف الغاز وان لديه الأدلة على ذلك وهو فعلا الشخص الأنسب والذي يمكن أن يهدم القصة من أساسها ولو أنه بقي حيا لماتت كذبة الستة ملايين يهودي من أساسها
4- المحاكمات نفسها نقطة سوداء في تاريخ الحلفاء فليس من العدل أن يحاكم مرؤوسين على جرائم رؤسائهم وهذا يخالف الدستور في كل دول الحلفاء فليس من العدل أن يحاكم كل ألماني على سياسة هتلر .
5- محاكمات نورمبرج هي اغرب عمل مسرحي تم صياغة السيناريو والحوار له في سبتمبر عام 1944م لمحاكمة مدنيين وعسكريين ألمان عبر أربعة تهم هي على النحو التالي : التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد السلام والاشتراك فيها ومخالفة قوانين الحرب ثم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية .. كيف يحاكم جندي أطلق الرصاص بناء على أوامر قائده .. تماما مثل القائد انطون دوستلر الذي قتل الفدائيين كيف يحاكم وهو ينفذ أمر من هتلر بقتل كل الفدائيين بغض النظر عن رتبتهم أو انتمائهم ؟ .. أي عدل تتحدث عنه محكمة نورمبرج وكل جنود هتلر وقادته لم يكونوا يفعلون ما يريدون بل ما يؤمرون به .. ثم كيف يتم اختيار القضاة جميعا من الشعوب المنتصرة تماما مثل أن تأتي بمتهم ثم تأتي بأهل القتيل ليكونوا القضاة في محاكمته ثم من قام بكتابة مخططات المحاكمة ؟ .. ( Samuel Rosenman ) صاموئيل روزنمان المستشار القانوني اليهودي للرئيس روزفلت وترأسها حبيب اليهود الأشهر ( Robert Jacson ) روبرت جاكسون ومستشارها الحقوقي هو اليهودي شولدن كلوك ( Sheldon Gluck ) فكيف لمحكمة مثل هذه أن تكون نزيهة وشريفة وكل من فيها يهودي أو حبيب لليهود ألا تبدو لكم وكأنها محاكمة صدام حسين الشيعية الإيرانية والتي نظمتها هوليود ( بوش ) ؟ .. وحتى القائم بأعمال المحكمة هو فريتز باور مدعي عام مقاطعة هيس الألمانية المطعون في نزاهته فهو الذي رفض اعتراف احد الحراس بأنه قتل الكثير من المساجين عبر حقنهم بمادة سامة بعد اعترافهم وطلب منه أن يعترف بأنه اعدم الكثير من اليهود بالغاز السام ولكن الجندي رفض فتمت إدانته بطريقة خسيسة واضحة للغاية .. ثم أن كل الشهود الذين طلبوا الإدلاء بشهاداتهم والتي كانت ضد ما يريده الحلفاء واليهود كانوا يجدون أنفسهم في قفص الاتهام بتهمة النازية .. والمحكمة كانت تطبق أعجب قانون عنصري مجرم على وجه الأرض وهي تعطي القضاة الصلاحية في حق الإدانة دون أدلة مادية والاكتفاء بعبارات يحتمل ويقال ويُحكى وربما وهذا يجعل كل إجراءات المحكمة باطلة .. ومحكمة نورمبرج السخيفة لم تبحث في المدن التي شهدت حوادث غرف الغاز المزعومة سواء في فرنسا أو ألمانيا أو بولندا وهذا هو بيت القصيد فلقد اكتفت المحكمة بأحقيتها في إصدار الحكم دون أدلة ودون شهود معتبرة أن ما يشاع بين العامة هو حقيقة صادقة وهي بذلك تهدم أساسا من قوانين المرافعات والمحاكمات بكل أنواعها ( وجود أداة الجريمة ) وطبعاً حتى تاريخ هذا البحث الذي أتشرف بكتابته لكم لم يصور أحد ولم يجد أحد غرف الغاز المزعومة نهائيا .. ثم أن أقوال الشهود وعلى مدى خمسين عاما كانت متناقضة وخيالية ومستوحاة من كتب الأساطير ومع هذا لم نجد محاكمة واحدة لأي شاهد بأنه أدلى بشهادة كاذبة .. كما قامت المحكمة بفتح المجال لليهود في إقامة ( محاكم التفتيش اليهودية ) للبحث عن النازية دون ضوابط ودون معايير دولية ( من تجدونه وتشكون في انه نازي أقتلوه فورا ) ثم نأتي الى محاكمة إيخمان الذي اختطفه اليهود من الأرجنتين وهو لأجيء سياسي هناك وهذا خرق لأبسط القوانين الدولية ( طبعا بالحديث عن اليهود دعونا لا نأتي بموضوع القوانين والأعراف مع قوم قتلوا الأنبياء وحاربوا الله ويقتلون في فلسطين منذ عام 1948م وحتى يومنا هذا ) ثم أن محاكمته العجيبة .. القاضي يهودي والكيان يهودي والرجل متهم بقتل اليهود .. ماذا تتوقعون ؟ .. ناهيكم عن أن المحكمة نفسها ( من كيان يقتل الأبرياء الفلسطينيين ) فكيف يكون هناك أي إنصاف في هذه المسألة ؟ وطبعا إذا أضفنا أن إيخمان اينجمان تمت محاكمتهما في الكيان الصهيوني بجريمة حدثت قبل قيام هذا الكيان الخبيث نجد أن هذه المحاكمة باطلة من أساسها ولا شرعية لها لأنه لا شرعية للدولة أو المحكمة التي نصبت نفسها في تلك الجريمة الكبرى والتي تضاف الى رصيد الصهاينة ..
في هذا القسم أردت أن أضعكم أمام الأجواء التي تمت فيها تلك المهزلة التاريخية التي قام بها الحلفاء ثم قصدت أو أوضح لكم ماهية الحيثيات التي بنى عليها الكذابون كذبتهم الجوفاء والتي يصدعون رأس العالم بها ورؤوسنا أيضا حتى يبرروا لأنفسهم جرائمهم ضد العرب جميعا والفلسطينيين بالذات ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم
عبيد خلف العنزي - البارون
مؤخراً أصدرت فرنسا قانوناً يجرم كل من يكذب بالمحرقة النازية لليهود في الحرب العالمية الثانية ( 1939 - 1945 ) بل وتتم فرض عقوبات تتراوح بين التغريم المالي والسجن الى عشرة سنوات مع الأشغال الشاقة ضد كل من يبحث في تكذيب هذه الحادثة ( التي لا أساس لها ) طبعا هذا كله تزامل مع رفض فرنسا الاعتذار للجزائر عن جرائم الحرب التي ارتكبتها إبان استعمارها لذلك البلد المسلم والتي أفرزت أكثر من مليون شهيد ..
الكذبة : كرة ثلجية .. تكبر كلما دحرجتها .. (( مثل روسي )) سنوات تجاوزت الــ 63 سنة على كذبة اليهود الكبرى التي ادعوا فيها أن هتلر احرقهم في أفران الغاز خلال الحرب العالمية الثانية ( 1939 – 1945 ) في ألمانيا وبولندا .. وصارت هذه الحادثة المزعومة تحت شعار عالمي هو ( الهولوكست ) التي لم يتوقف اليهود من يومها عن استخدامها كوسيلة ضغط على العالم عبر القوة الاقتصادية والماسونية الحديثة من تطويع العالم وسلب المقدرات واحتلال فلسطين وممارسة كافة سلوكيات العدوان ضد كل من يشكك في هذه الأكذوبة .. وفي كل مناسبة نجد أنها تذكر العالم بهذه الحادثة فعلى سبيل المثال قد اعترضت على زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان في ابريل من عام 1985م لمقابر ( بتسبرج ) لإعادة ترويج دعايتهم الشهيرة عن المحرقة وعندما أرسل الكيان الصهيوني رئيسه حاييم هيرتزوج الى ألمانيا الغربية في 1987م كي يتسنى لهم التشنيع أكثر عن جرائم النازي ضدهم حيث صرح حاييم يومها ( لا شيء في التاريخ يعادل مذابح النازية لأنها حادث مهم في تيار الإنسانية ) .. وطبعاً يجب أن تشاركوني الابتسامة الساخرة من عبارة الإنسانية إذا عرفتم أن اليهود لا يعتبرون غير اليهود سوى درجة أقل من الحيوان .. وهذا في كتابهم المقدس ومن ضمن شعائرهم .. بل وتمادى اليهود في بهرجة كذبتهم حيث اعترضوا على انتخاب ( كورت فالدهايم ) رئيسا للنمسا بحجة أنه من رجال النازي منصبين أنفسهم قضاة وجلادين حتى في حقوق الشعوب في بلادها ..وتم تكليف العميل اليهودي الأشهر والمعروف بأنه مؤرخ النازية العالمية روبرت أدوين هرتستستاين الذي كان أستاذا للتاريخ في جامعة كارولينا ( نفس الجامعة التي منحت فالدهايم الدكتوراه الفخرية في القانون ) في عام 1979م والذي احتل منصب الأمين العام للأمم المتحدة قبل ترشيح نفسه لرئاسة النمسا عام 1986م قام هذا الكاتب الصهيوني بعد أن اجتمع المؤتمر اليهودي العالمي وبحث في ماضي فالدهايم واكتشف انه من الضباط المكرمين عام 1938م على الرغم من انه لم يعمل في القوات الغازية أو الجستابو إن أن المؤلف العميل للصهيونية
(( معادي للسامية )) .. هذا ما يصف به اليهود كل من يعادي نظرياتهم ودعاياتهم المختلفة ولو بحثنا عن معنى هذه العبارة لوجدنا أن كل غير اليهود أعداء للسامية .. وهم أبناء سام ابن نوح عليه السلام وعداهم أدنى من مستوى البشر .. وهذا في صلب عقيدتهم التي يروجون لها وأكبر دلائل هذا الكلام أنك لا تكون يهودياً إلا من أم يهودية .. وإن رغبتَ في أن تكون يهودياً لا يقبل منك بدون ذلك الشرط .. ويتحدثون عن العنصرية .. دعوني أخبركم أمرا آخر لا يقل أهمية عن ما سبق وهو أن اليهود شعب بغيض وهذا ليس من كوني مسلماً عربياً فقط .. بل هو حقيقة تاريخية حتى ظهور الفرع الجديد من النصرانية والمسمى ( البروتستانت ) وهم الفرع الذي أشرف على ظهوره الصهاينة اليهود كي يسيطروا على مقاليد الأمور في العالم عبر منظمتهم العريقة السوداوية ( الماسونية ) والتي تؤمن بالعهد القديم وان اليهود هم أخوال المسيح وليس من تآمروا على قتله ( كما هي الحقيقة ) .. ودعوني أعطيكم وصفا مختصراً لحال اليهود في أوروبا قبل ظهور الماسونية الصهيونية العالمية .. في عهد الملك سيسيبوت في اسبانيا عام 618 م تم طردهم بقرار من المجمع الكنسي تم طردهم من ألمانيا سنة 1096 أثناء الحروب الصليبية ثم تم طردهم من بيت المقدس عام 1099 م طردتهم انجلترا سنة 1290م في عهد ادوارد الأول طردتهم فرنسا 1306م في عهد فليب الأول وأعادت فرنسا طردهم سنة 1322 م و 1394 م حتى خلت فرنسا منهم في عام 1337م طردتهم سويسرا في ألمانيا تم طردهم عام 1350 م بعد ما قاموا بتسميم الآبار طردتهم تشيكوسلوفاكيا عام 1380م أيضا لنفس الأسباب وأعادت طردهم سنة 1744م .. وفي 1420م طردهم الملك إلبريخت ملك النمسا كما طردهم ملك هولندا سنة 1444 م وفي عام 1492م طردهم الملك فرناندز من اسبانيا ..وفي سنة 1498م تم طردهم من البرتغال بعد طردهم من اسبانيا بستة سنوات كما تم طردهم من فرنسا في نفس العام ..وفي عام 1540م قامت ايطاليا بعد أن ضاقت بهم ذرعاً فطردتهم وأبادت من بقي منهم في نابولي .. والإمبراطورة الروسية كاترين الأولى طردتهم عام 1727م ثم أعادت روسيا طردهم في أوائل القرن العشرين عندما تسببوا بمذبحة كشنيف عام 1903م وعادت ألمانيا التنكيل بهم بسبب تورطهم في هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى فقامت النازية في عهد أدولف هتلر ( المجيد ) بقتل أكثر من عشرين ألفاً منهم ( حسب الدعاية اليهودية تحول الرقم الى 6 ملايين ) فهل كل هذه الشعوب المعادية للسامية ( حسب تعبير اليهود ) غير صادقين واليهود هم على حق ؟ هذا ليس محور حديثنا في هذا الطرح إنما هي توطئة مهمة لمعرفة حقيقة اليهود قبل أن نخوض بتفاصيل وتقارير المحرقة ( الملفقة ) التي يطبل بها الصهاينة هذه الأيام وبسببها قاموا مؤخراً بمحرقة للأطفال في غزة ..
متى بدأت حكاية المحرقة ؟ .. هذا هو محور الذي يجب أن تنطلق منه الأحداث .. ففي أثناء دخول الحلفاء الى ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب قال احد الجنود الأمريكيين مشيراً الى كومة من التراب في معسكر ( دا خاو ) قائلاً بأنها تتكون من رماد 238000 إنسان وسرعان ما ساعده الصهاينة في تعليق لافتتين على شجرتين هناك تقولان بذلك ..ومن هنا بدأت الأسطورة التي روتها أبواق الدعاية اليهودية في أنحاء العالم ..وطبعا هذا الرقم ضئيل جدا في القيمة الإعلانية الترويجية للحملة اليهودية مما استدعى دعم هذه الخرافة بشهادة الألماني ( فيلهالم هوتي ) الذي ادعى أن أيخمان اخبره بأنه أعدم ستة ملايين يهودي .. وبعد أن كانت الدعاية اليهودية تهتف في تلك الأيام بأن ضحايا اليهود على يد النازي كانوا 12 مليونا تم تخفيض الرقم الى 9 ملايين ( أوروبا كلها وقت الحرب عان فيها 3 ملايين وسبعمائة ألف يهودي فقط ) وبعد شهادة هوتي صار الرقم 6 ملايين يهودي وهو الرقم الذي استندت إليه اللجنة العالمية لإعادة تأهيل اليهود عام 1946م ثم شاركتها في ذلك ثلاثة منظمات صهيونية هي : 1- ( فراب ) الحركة المضادة للعنصرية من اجل صداقة الشعوب 2- عصبة المعتقلين في سيليزيا العليا 3- ( ليكرا ) العصبة الدولية المضادة للعنصرية واللاسمية . وبسرعة صار كل اليهود يزعقون بأنها ستة ملايين وبأنه هو الرقم الصحيح والفعلي لعدد ضحايا المحرقة النازية مخصوما منه ذلك الرقم مليون طفل تم قتلهم في المعسكرات ..ودعونا نلقي الضوء على شاهد العيان ( هوتي ) الذي كان ضابطا في قوات الهجوم الهتلرية والذي ارتكب العديد من الفظائع بحق الحلفاء أثناء الحرب .. لكن محاكم نورمبرج برأت ساحته من كل التهم المنسوبة إليه بعد شهادته بوجود المحرقة وبعد أن دعمه اليهود بكل السبل والوسائل .. وذلك ترويجاً ودعماً لخرافتهم المزعومة وطبعاً من أهم الأسس في أية محاكمة في أية جريمة قتل هو أن تتوفر الدلائل المادية وأسلحة الجريمة أمام القضاء كي تكتمل فصول الاتهامات وتثبت الوقائع .. وبصدد جريمة ضد الإنسانية كالتي يزعم اليهود أنها حصلت كان لابد من توثيق ما حدث وضبط لسلاح الجريمة وتقارير شهود العيان .. إنما كل هذا لم يحدث ففي كل التقارير التي قدمها اليهود لم يكن هناك تقرير رسمي نازي واحد .. ولم يكن هناك أي شهود عيان باستثناء هوتي الذي يبدو للحمار حتى أنه عقد صفقة ناجحة مع اليهود ليسلم عنقه حتى وان كان الثمن هو وضع عنق ألمانيا تحت حذاء التعويضات لليهود ومن هذا المحور علينا أن نلتفت قليلا الى الذي ساروا مع تيار إعادة النظر في هذه الأكذوبة المزعومة عبر مسارين هما 1- عدم الاعتراف بأي حدث تاريخي خاصة إذا كان معاصراً دون وجود وثائق تدعمه وتؤكد حدوثه .2- التدقيق في صحة الوثائق المقدمة خاصة وأنها من مصادر غير ذوي العلاقة أي ( الألمان النازيون – شهود عيان موثوقين ) ولنأخذ بعض الأشخاص المناقضين لهذه الكذبة 1- بول راسينيه .. أستاذ التاريخ المعاصر في فرنسا والذي اعتقله الجستابو أثناء الحرب وتم نقله الى العديد من معسكرات الاعتقال ومنها ( دورا ) و ( بوخنفالد ) وبعد الحرب عاد الى فرنسا وتحدث عن جرائم النازية ولم يذكر أبداً أفران الغاز المزعومة ولا حدوث المحرقة ولا حتى قتل مليون طفل يهودي ثم نشر كتابه الشهير حول هذا الموضوع ( أكاذيب أوليس ) .2- ريتشارد هاروود .. مؤلف كتاب ( أسطورة تاريخية رقم 1 ) والذي يؤكد فيه أن إجمالي اليهود في أوروبا هو ستة ملايين ونصف قبيل الحرب وقد تقلص هذا العدد الى ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف بسبب هجرتهم وهروبهم من الحرب في أواسط عام 1941م وهناك وثائق مرفقة بالأرقام والسجلات النازية والنمساوية والفرنسية تؤكد هذا القول .3- روبير فوريسون .. البروفسير في جامعة ليون الفرنسية وصاحب أشهر قضية هزت محاكمتها فرنسا والذي أثبت بالأدلة الدامغة أن اليهود لم يتعرضوا لأية مذابح في الحرب العالمية الثانية .4- ستاغليس فيلهالم .. مؤلف كتاب أسطورة أوشيفتز وهو معسكر نازي والذي أكد فيه أن غرف الغاز أكذوبة تاريخية لا أساس لها من الصحة .5- أرثور بونز .. مؤلف كتاب خدعة القرن العشرين .. والذي يؤكد أن كل الوثائق التي قدمتها اليهود مفبركة وحديثة ويدمغها بوثائق معارضة رائعة عن بطلان هذه الأكذوبة التاريخية عن أفران الغاز .6- هنري روك .. والذي فند في رسالته التي قدمها للدكتوراه كذبة اليهود الشهيرة وسخر من دليلهم الكبير ( تقرير جيرشتاين ) وأكد أن أي مجنون لايمكنه الاعتماد على تلك القصة الخرافية في ذلك التقرير المزعوم .7- روجيه جارودي .. المفكر والفيلسوف الفرنسي صاحب كتاب ( ملف إسرائيل ) والذي يربط فيه بين كذبة المحرقة وكونها ذريعة لليهود لاحتلال فلسطين 8- كوستا بلغريس .. الذي قدم في محاضرة شهيرة له ملفا كاملا عن كذبة اليهود وبأنها دعاية سياسية يمكن هدمها بمجرد مراجعة عدد اليهود في أوروبا والتي توضحها السجلات بالأرقام .وكما قال وزير الدعاية النازي .. جوبلز .. اكذب ثم اكذب ثم اكذب .. أخيرا سيضطر الناس لتصديقك .
قبل أن اطرح لكم حيثيات الفشل الكبير لهذه الأكذوبة التي فرضها علينا الغرب يجب هنا أن أتحدث عن التقارير التي قدمها اليهود للعالم حتى يبرروا كذبتهم الكبرى التي لا يزال كل البشر يرزحون تحت عبء حقدها الأسود ..
وأهم هذه التقارير ( الملفقة ) هو تقرير ( جيرشتاين ) جيرشتاين أو كورت جيرشتاين ( Kurt Grstein ) مولود في عام 1905م لأسرة ارستقراطية برجوازية وحاصل على شهادة في الهندسة وشخصيته مهزوزة ضعيفة وهو مسيحي متعصب انضم الى الحزب النازي في عام 1933م عندما وصل ذلك الحزب الى الرئاسة بقيادة المستشار أدولف هتلر ولكنه دخل في خلافات مع الحزب بسبب تصرفات الكثير من الأعضاء الذين استغلوا شخصيته المهزوزة وقاموا بتلفيق المقالب له ومضايقته والسخرية منه وهنا القي القبض عليه عام 1936م ثم ألقي القبض عليه مرة أخرى في عام 1938م وكان يقضي من ثلاثة أسابيع الى شهرين في أحد المعسكرات وعند قيام الحرب العالمية لم يتم تجنيده بسبب ما يعانيه من مرض السكر وفي عام 1941م تطوع جيرشتاين في القوات النازية S.S وكان يساهم في الأعمال الاسعافية لكونه على خبرة في هذه الامور بعد أن درسها في احد المعاهد بعد حصوله على شهادة الهندسة .. ويؤكد التاريخ أن جيرشتاين لم يذهب للجبهة قط ولم يحمل بندقية طوال أيام الحرب وقبل نهاية الحرب بقليل في عام 1945م ترك جيرشتاين موقعه وذهب الى زيارة زوجته في مدينة ( توبنجين ) الى جوار الغابة السوداء في غرب ألمانيا وهناك قرر أن يسلم نفسه لقوات الحلفاء وكان يتمنى أن تكون القوات في تلك المنطقة أمريكية لأنه كغيره من الألمان يخشى من انتقام الفرنسيين لهزيمتهم في 1940م ولسوء حظه كانت القوات في الطليعة في تلك المنطقة هي قوات فرنسية واستسلم لهم وكان يهتف طوال الوقت بالفرنسية التي يجيدها كأهلها أن لديه معلومات هامة جدا فتحفظ عليه الفرنسيون ومنذ اللحظة الأولى اخذ يكتب ما شاهده في الجيش الألماني وبدأ ذلك بخط يده في يوم 26/4/1945م ثم قام بمواصلة الكتابة على الآلة الكاتبة أثناء استجواب الضباط الفرنسيين له فيما سمي فيما بعد بـ ( تقرير جيرشتاين ) .. وهذا التقرير يشتمل على ستة نصوص بينها تناقضات واضحة في الأرقام والتواريخ والأحداث فعلى سبيل المثال يقول جيرشتاين انه تم تكليفه بحمل 100 طن من غاز ( الزيلكون ب ) ثم في نص آخر يقول أنها 260 طناً ثم يقول في موضع آخر انه شاهد هتلر بنفسه مع هملر رئيس الجستابو يزوران معسكر ( Belzec ) بيلزك وقد ثبت بالدليل القاطع بعدها أنهما في ذلك التوقيت في برلين كما قال جيرشتاين انه يتم إعدام ستين ألفا في المعسكرات يومياً كما قال انه شاهد في يوم 18 / 8/ 1942م في معسكر بيلزك عملية إعدام مجموعة كبيرة من اليهود في احد غرف الغاز ويؤكد أن الإعدام لم يجري بغاز الزيلكون ب وإنما عن طريق عادم محرك ديزل ويكرر جيرشتاين ذلك ( Diesel gas motor ) وبالنظر الى طول ذلك التقرير الذي جعل اليهود يسمونه ( رجل الحقيقة ) لأنه يحاول أن يبلغ العالم عن برنامج الإبادة النازية لليهود ومن كتاب حصاد الكراهية ( ليون بولياكوف ) والذي نقل عنه الكاتب الصحفي فريدريك باول بيرج مقاله ( غرف غاز الديزل ) حين ذكر عبارة :
لقد دفع رجال البوليس بالناس داخل الغرف وصاح ويرث
املئوها عن آخرها وحشر 700 – 800 إنسان في مساحة 93 مترا مربعا
بينما التقرير الأصلي يقول
وحشر 700 – 800 إنسان في مساحة 25 مترا مربعا
والنص من التقرير الأصلي يقول تفصيليا :
لقد دفع رجال البوليس بالناس داخل الغرف وصاح ويرث ( املئوها عن آخرها وحشر 700- 800 إنسان في مساحة 25 مترا مربعا وأقفلت الأبواب وبعدها فهمت سبب إشارة ( هيكن هولت ) لقد كان هناك سائق ديزل استخدم عادمه في قتل هؤلاء المساكين سيئ الحظ ..
وحين حاول هولت أن يدير المحرك لكنه لم يستطع لأنه كان خائفا فجاء النقيب ويرث ( لا حظوا أن جيرشتاين هنا خائف مذعور وهو يسرد الأحداث ) نعم لقد رأيت كل شيء وانتظرت وكانت ساعة التوقيت معي تسجل الوقت خمسون دقيقة .. سبعون دقيقة .. لكن المحرك لم يعمل وكان البشر ينتظرون في غرف الغاز وكأنهم ( على تعبير البروفسير بفاتنشتيل ) كأنهم في معبد يهودي ثم حدقت عيناه في نافذة الباب الخشبي فغضب النقيب ويرث وضرب الرجل الأوكراني الذي يعاون هولت بالعصا وبعد انقضاء ساعتين وأربعين دقيقة بدأ المحرك بالعمل ومرت خمسة وعشرون دقيقة ومن خلال مصباح في الغرفة كنت تستطيع أن ترى أن بعضهم قد فارق الحياة ثم ماتوا جميعا بعد 32 دقيقة وقام عمال يهود بفتح الأبواب الخشبية بعد أن وعدهم النازيون بالإبقاء على حياتهم مع نسبة من المال وجميع حاجيات الموتى الذين ماتوا وهم يمسكون بأيدي بعضهم البعض فقام العمال بإخراج الجثث تمهيدا لدخول وجبة جديدة وأخرجت الأجساد زرقاء مبتلة بالعرق والبول وكانت السيقان ملوثة بالبراز ودم الطمث ( منقول حرفيا من التقرير ) وحسب ما استقاه بولياكوف من تقرير جيرشتاين فإن أكثر من مليون ونصف يهودي تم إعدامهم في معسكرات
( Treblinka – Sobibor – Belzec ) تريلبنكا وسويبور وبيلزك وقد استخدم فيها غاز أول أكسيد الكربون من محركات الديزل وهو نفس ما جاء على لسان ( راؤول هيلبرج ) في كتابة ( إفناء يهود أوروبا ) المنشور عام 1961م والذي أشار الى المواقع التي تم فيها استخدام غاز الديزل ( أول أكسيد الكربون ) في إعدام اليهود حسب ما اتفق عليه كل كتاب قصة المجزرة البشرية خلال العشرين سنة التي سبقت نشر كتاب ( الأكذوبة الكبرى : حرق ستة ملايين يهودي في أفران الغاز ) للأستاذ أحمد التهامي سلطان والذي استمد منه الكثير من معلوماتي حول تلك الحادثة المزعومة ..
ثم نأتي الى تقرير ( رودلف هويس ) الحاكم الأول لمخيم أوشفيتز ( Auschvitz ) وفي تقريره يستبعد معسكره ويصف عمليات إبادة في مخيم يدعى فولزيك ( Wolziek ) قرب لوبلين والتقرير بشكل عام يتعلق بالمركز الرئيسي للإعدامات المزعومة في مخيم أوشفيتز قرب بيركينو المكان الذي يدعي إعلام الحلفاء والإعلام الصهيوني أن عشرة آلاف يهودي كانوا يعدمون فيه يوميا وان كل دفعة من المساجين كانت مؤلفة من 2000 ألفين شخص يزج بهم في غرفة مساحتها 210 أمتار مربعة ثم يصب فوقهم مبيد الحشرات المدعو زيلكون ب لإبادتهم ..
هويس يصف عملية الإعدام على النحو التالي :
بعد نصف ساعة من فتح علبة الزيلكون ب كان الحراس يدخلون الى الغرفة لاستخراج الجثث ونقلها فورا الى أفران الحرق .. ثم يضيف أن أعضاء فريق العمل كانوا يقومون بذلك وهم يأكلون ويدخنون ( أي بدون أقنعة ) ويضيف هويس : أيضا بأنه كان يراقب عمليات الإعدام عبر ثقب من قفل الباب ! ..
وثالث هذه التقارير هو ذلك الذي نجده مدونا على جدار إحدى تلك الغرف في معسكر ( سترانوف ) قرب ستراسبورج يكاد البناء أن يكون على حالته الأصلية وهناك دون ( جوزيف كرامر ) حاكم المعسكر القديم اعترافاته
يقول كرامر :
انه كان يرمي عبر ثقب الباب كمية معينة من أملاح السيانيدريك ثم كمية معينة من الماء والمزيج يعطي غازا يقتل في دقيقة !
والتقرير الرابع هو تقرير دكتور هرتل الوارد في صفحة 635 من المجلد 111 من سجلات محاكم نورمبرج في 26/5/1945م اعترف قائد نازي يدعى الدكتور هرتل بأنه لا يعرف شخصيا ( أي بمعنى المشاهدة العينية ) ولكن أدولف اينجمان قال له في بودابست في شهر أغسطس عام 1944م بأن حوالي 4 ملايين يهودي قتلوا في معسكرات الاعتقال وحوالي المليونين قتلوا بوسائل أخرى ..
وهنا يكون مصدر هرتل ومصدر هوتي نفسه ( أدولف اينجمان ) بمعنى أن شهادتهما مشكوك فيها مقدماً لأن أينجمان نفسه قد كذب هذه الإدعاءات جملة تفصيلا أثناء محاكمته في إسرائيل ( الكيان الصهيوني ) وهو تكذيب أكده أكثر من مرة ( روبرت سيرفاثيوس ) محامي الدفاع في محاكمات نورمبرج الكبرى ( 1945 -1946 ) والمدافع عن اينجمان في محاكمة القدس 1961م م قائلا :
أن اينجمان لم يسمع عن غرف الغاز ولا عن اعترافات لليهود وان كل ما يعرفه عنها ما ورد في اعترافات هويس التي قرأها عندما كان في السجن ( وأرشيف مركز الوثائق اليهودية في باريس يؤكد هذه الشهادة حرفيا ) ..
وقبل أن اشرع في تحليل تلك التقارير ( الكذابة ) يجب أن أوضح نقاطا هامة وهي التي ذكرها الأستاذ أحمد التهامي سلطان بخصوص تلك التقارير
1- جيرشتاين اعترف في البداية طواعية لأنه يهدف الى إرضاء الحلفاء الذين كسبوا الجولة الأخيرة في الحرب حتى يؤيدوا هذه الإدعاءات فتكون ألمانيا وحدها فقط هي التي قامت بجرائم الحرب وان دول أوروبا بريئة من كل ذلك متناسين فظائعهم قبل الحرب وبعدها ( تأملوا ما فعلته أمريكا وبريطانيا في العراق مثلا وقبله الصومال وأفغانستان وهكذا وقبل ذلك .. ألم تكن إبادة الهنود الحمر على أرضهم جريمة ضد الإنسانية انتهت بإبادة أمة بكاملها ؟ وهنا يقول احد الأسرى من الهنود الحمد ( لقد ألبسونا ملابسهم ومنحونا إلههم وأعطونا كتابهم المقدس وحرمونا من الصيد والزراعة واغصبوا أرضنا ونسائنا ثم قالوا لنا انتم الآن متحضرون ولم أكن اعلم قبلها أن الحضارة والهمجية وجهان لعملة واحدة ) .. ألم تكن إبادة سكان استراليا الأصليين المسمين ( الأبوريجيين ) جريمة حرب بريطانية ؟ .. ألم يكن قذف مدينة (درسون ) الألمانية بالطائرات الأمريكية والبريطانية ليلة 13/2/1945م جريمة حرب ؟ تخيلوا 1300 طائرة تقصف و 135 ألف بريء يموتون في أقل من ليلة .. ولا ننسى ما فعلته أمريكا والذي يعتبر ( كان الأولى أن يكون هنا الاعتبار ) أبشع جريمة وحشية ضد البشرية عندما ألقت أمريكا ( الشر والفساد والقرصنة ) قنبلتيها الذريتين على هيروشيما وناجازاكي والذي قضى فيه أكثر من مليوني شخص نحبهم في لمح البصر .. الم يعدم ستالين البغيض 15 مليون فلاح روسي في جريمة حرب بررها قائلا : لقد فعلت ذلك من اجل بقية الفلاحين .. ألم يكن ما فعله السوفيت في بولندا عندما قتلوا أكثر من 15 ألف عسكري بولندي لمجرد إلصاق التهمة بألمانيا النازية ؟ .. ألم يكن تقديم الجزائريين مليون شهيد ثمنا لاستقلالهم جريمة حرب فرنسية ؟ ..
2- من المهم أن نلاحظ أيضا أن قسما كبيرا من اعترافات الضباط الألمان انتزعت منهم بالتعذيب ونتيجة حقد وانتقام دموي من الحلفاء بعد ما أذاقتهم النازية من ويلات طوال سنوات الحرب وهذا ما ورد في تقرير عن الحلفاء أنفسهم يعترفون به بتعذيب الألمان بأقسى الطرق الإنسانية وغير الإنسانية عن طريق اللجنة الأمريكية ( سمبسون / فان رودن ) والتي أوردت في ذلك التقرير :
من أصل 139 حالة تدخل في تحقيقاتنا ( وفي مسألة ماليدي وحدها ) هناك 137 عسكريا ألمانيا تلقوا ركلات في أماكن حساسة تركت جراحا لا تشفى وهذا جزء من الوسائل المتبعة عند الفريق الأمريكي المشارك في الحرب ويضيف رئيس اللجنة القاضي فان رودن : أن هناك رجالا اقويا من الألمان تحولوا بعد التحقيقات الأمريكية والبريطانية الى مجرد أشلاء تهمهم ما يريدونها أن تقول بلا حول ولا قوة .. والبولنديون سمحوا بنشر الوسائل الرهيبة التي تم تعذيب القائد رودلف هويس حاكم مخيم أوشفيتز والذي اعترف للبريطانيين ( الصهاينة ) عن ما شاهده في مخيم فولزيك قرب لوبلين في حين انه لا يوجد أي مكان يدعى ( فولزيك ) لا قرب لوبلين ولا حتى في أي مكان في بولندا كلها
3- تعرض كثير من المتهمين للقتل في حالة رفض الاعتراف ولدينا على سبيل المثال حالة الكوماندر – القائد ريتشارد باير الذي كان آمراً على معسكر أوشفيتز والذي أنكر تماما وجود غرف الغاز وقال بالحرف أنها كذبة خيالية أمام المدعي العام لمقاطعة هيس فريتز باور ( Fritz Bauer ) وصادق على أقواله فقررت المحكمة تأجيل محاكمته الى الربيع ولكن في يوم 17 من ابريل تم الإعلان عن وفاته في ظروف غامضة وزوجته تؤكد انه كان في صحة ممتازة قبيل موته بيومين وأصدرت إدارة الطب الشرعي في فرانكفورت بيانا أكدت فيه انه مات مسموما والعجيب أن جسده أُحرق بعد موته فورا وهو ما أدهش كل ما يتابع الأحداث ونشرت مجلة ريفارول التي تصدر في باريس مقالا تستفسر فيه عن تلك الجريمة وتقدم محامي يدعى كريفولد ببلاغ يؤكد فيه أن باير مات مقتولا ولم تلتفت إليه المحكمة .. وببساطة فإن موت باير منطقي جدا لأنه الوحيد الذي أكد عدم وجود غرف الغاز وان لديه الأدلة على ذلك وهو فعلا الشخص الأنسب والذي يمكن أن يهدم القصة من أساسها ولو أنه بقي حيا لماتت كذبة الستة ملايين يهودي من أساسها
4- المحاكمات نفسها نقطة سوداء في تاريخ الحلفاء فليس من العدل أن يحاكم مرؤوسين على جرائم رؤسائهم وهذا يخالف الدستور في كل دول الحلفاء فليس من العدل أن يحاكم كل ألماني على سياسة هتلر .
5- محاكمات نورمبرج هي اغرب عمل مسرحي تم صياغة السيناريو والحوار له في سبتمبر عام 1944م لمحاكمة مدنيين وعسكريين ألمان عبر أربعة تهم هي على النحو التالي : التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد السلام والاشتراك فيها ومخالفة قوانين الحرب ثم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية .. كيف يحاكم جندي أطلق الرصاص بناء على أوامر قائده .. تماما مثل القائد انطون دوستلر الذي قتل الفدائيين كيف يحاكم وهو ينفذ أمر من هتلر بقتل كل الفدائيين بغض النظر عن رتبتهم أو انتمائهم ؟ .. أي عدل تتحدث عنه محكمة نورمبرج وكل جنود هتلر وقادته لم يكونوا يفعلون ما يريدون بل ما يؤمرون به .. ثم كيف يتم اختيار القضاة جميعا من الشعوب المنتصرة تماما مثل أن تأتي بمتهم ثم تأتي بأهل القتيل ليكونوا القضاة في محاكمته ثم من قام بكتابة مخططات المحاكمة ؟ .. ( Samuel Rosenman ) صاموئيل روزنمان المستشار القانوني اليهودي للرئيس روزفلت وترأسها حبيب اليهود الأشهر ( Robert Jacson ) روبرت جاكسون ومستشارها الحقوقي هو اليهودي شولدن كلوك ( Sheldon Gluck ) فكيف لمحكمة مثل هذه أن تكون نزيهة وشريفة وكل من فيها يهودي أو حبيب لليهود ألا تبدو لكم وكأنها محاكمة صدام حسين الشيعية الإيرانية والتي نظمتها هوليود ( بوش ) ؟ .. وحتى القائم بأعمال المحكمة هو فريتز باور مدعي عام مقاطعة هيس الألمانية المطعون في نزاهته فهو الذي رفض اعتراف احد الحراس بأنه قتل الكثير من المساجين عبر حقنهم بمادة سامة بعد اعترافهم وطلب منه أن يعترف بأنه اعدم الكثير من اليهود بالغاز السام ولكن الجندي رفض فتمت إدانته بطريقة خسيسة واضحة للغاية .. ثم أن كل الشهود الذين طلبوا الإدلاء بشهاداتهم والتي كانت ضد ما يريده الحلفاء واليهود كانوا يجدون أنفسهم في قفص الاتهام بتهمة النازية .. والمحكمة كانت تطبق أعجب قانون عنصري مجرم على وجه الأرض وهي تعطي القضاة الصلاحية في حق الإدانة دون أدلة مادية والاكتفاء بعبارات يحتمل ويقال ويُحكى وربما وهذا يجعل كل إجراءات المحكمة باطلة .. ومحكمة نورمبرج السخيفة لم تبحث في المدن التي شهدت حوادث غرف الغاز المزعومة سواء في فرنسا أو ألمانيا أو بولندا وهذا هو بيت القصيد فلقد اكتفت المحكمة بأحقيتها في إصدار الحكم دون أدلة ودون شهود معتبرة أن ما يشاع بين العامة هو حقيقة صادقة وهي بذلك تهدم أساسا من قوانين المرافعات والمحاكمات بكل أنواعها ( وجود أداة الجريمة ) وطبعاً حتى تاريخ هذا البحث الذي أتشرف بكتابته لكم لم يصور أحد ولم يجد أحد غرف الغاز المزعومة نهائيا .. ثم أن أقوال الشهود وعلى مدى خمسين عاما كانت متناقضة وخيالية ومستوحاة من كتب الأساطير ومع هذا لم نجد محاكمة واحدة لأي شاهد بأنه أدلى بشهادة كاذبة .. كما قامت المحكمة بفتح المجال لليهود في إقامة ( محاكم التفتيش اليهودية ) للبحث عن النازية دون ضوابط ودون معايير دولية ( من تجدونه وتشكون في انه نازي أقتلوه فورا ) ثم نأتي الى محاكمة إيخمان الذي اختطفه اليهود من الأرجنتين وهو لأجيء سياسي هناك وهذا خرق لأبسط القوانين الدولية ( طبعا بالحديث عن اليهود دعونا لا نأتي بموضوع القوانين والأعراف مع قوم قتلوا الأنبياء وحاربوا الله ويقتلون في فلسطين منذ عام 1948م وحتى يومنا هذا ) ثم أن محاكمته العجيبة .. القاضي يهودي والكيان يهودي والرجل متهم بقتل اليهود .. ماذا تتوقعون ؟ .. ناهيكم عن أن المحكمة نفسها ( من كيان يقتل الأبرياء الفلسطينيين ) فكيف يكون هناك أي إنصاف في هذه المسألة ؟ وطبعا إذا أضفنا أن إيخمان اينجمان تمت محاكمتهما في الكيان الصهيوني بجريمة حدثت قبل قيام هذا الكيان الخبيث نجد أن هذه المحاكمة باطلة من أساسها ولا شرعية لها لأنه لا شرعية للدولة أو المحكمة التي نصبت نفسها في تلك الجريمة الكبرى والتي تضاف الى رصيد الصهاينة ..
في هذا القسم أردت أن أضعكم أمام الأجواء التي تمت فيها تلك المهزلة التاريخية التي قام بها الحلفاء ثم قصدت أو أوضح لكم ماهية الحيثيات التي بنى عليها الكذابون كذبتهم الجوفاء والتي يصدعون رأس العالم بها ورؤوسنا أيضا حتى يبرروا لأنفسهم جرائمهم ضد العرب جميعا والفلسطينيين بالذات ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم
عبيد خلف العنزي - البارون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق