أكثر من عشرين عاماً واللبرالية السعودية ترتع و ( تنتع ) في هذا الوطن .. بل وأصبح الناس مجبرين على أن يختاروا ما بين الليبرالية والتشدد حتى يحصلون على حقوق المواطنة في هذا البلد
وإنني أتعجب من هذه الزمرة وتلك العصبة .. فليست الليبرالية السعودية تصلح حتى لمجرد المسمى ولم يفعل التشدد باسم الدين سوى الخراب .
وبقياس الأمور بالمنطق السليم نجد أن الليبرالية السعودية لم تخرج عن كونها زوبعة في فنجان التناقضات والحروب الشخصية سواء مع المتشددين أو من يرفضون ماجاء به ذلك التيار جملة وتفصيلا هذا إذا أضفنا أن كل الفريقين على ضلال ما بعده ضلال والحرب بينهما مثل الحرب بين روما وأتباع الدين الجديد من حواريين عيسى عليه السلام فالجريمة هي لليهود والحرب بين القوى الكبرى
كذلك الأمر بين المتشددين والليبراليين ..
دعوني أستوضح معكم الرؤية أكثر لو سمحتم
التشدد الديني يبرأ منه الإسلام ويرفضه أصلا وفي ذلك نص حديث صريح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه ( هلك المتنطعون ) والتنطع هو المغالاة والتشدد كما يفعلهما أتباع ( بني طويع ) الذين أعتبرهم يهود هذا الزمان لفرط مغالاتهم واستخدامهم للدين الإسلامي لترويج بضاعتهم الفاسدة من القمع والفساد الداخلي خاصة وانهم يطبقون كل شرورهم على البائسين من الناس ولم نرى تحريمهم وحملاتهم الهوجاء تطال المسؤولين او صناع القرار في هذا الوطن على الرغم من الفساد الإداري المستشري في كثير من وزارات الدولة وضياع ( الطاسة ) كما يقال
وهنا يجب أن نهتف في حزم .. ماذا يبيع الليبراليون ؟
يبيعون حملات فكرية تلهث وراء القشور وتترك مشاكلنا الكبرى التي نحن بحاجة إلى حلول جذرية لها
فبدلا من الزيق والنعيق على قيادة المرأة للسيارة لماذا لا تنقذونها من براثن هيمنة الرجال في المحاكم الشرعية ومكاتب كتابة العدل وتنقذون حقوق الميراث لها وحقها في إكمال تعليمها واختيار من تريده زوجا لها .. أليس هذا أفضل ؟
رأيت في سكن الحرس الوطني سيدات لا يحملن في حقائبهن سوى المناديل الورقية وبطاقات العلاج ويرتدين فردة احيانا في رجل واحده بينما الرجل يساهم بمئات الألوف في الأسهم وفي زواجه الثاني
بدلا من أن تصرخ عصبة النسوة الليبراليات عن الحرية وقيادة السيارة وهن يرتدين الماركات الفخمة عليهن أن يدافعن عن حقوق هذه الشريحة من النساء اللواتي يعانين ظلم الرجل وقسوته في مجتمعنا الذكوري
كثيرات من الليبراليات يتسكعن كل عام في فرنسا وبريطانيا وفي حانات البحرين وغيرها ويرتدين أفخم الأزياء من أشهر دور الموضة في العالم ثم يتبجحن بأن حقوقهن مسلوبة !!
هذه النوعية المثقوبة التفكير .. ماذا تعرف عن معاناة المرأة في مجتمعنا ؟
ماذا عن اللواتي رفض وليهن إكمال تعليمهن واللواتي يسرق أولائهن رواتبهن بغير حق ؟
ماذا عن من يستغلونهن باسم الدين وينهشونهن في زواج المسيار ثم يلفظونهن لينتقلوا إلى غيرهن ؟
إنني والحق أقول لأعجب من الليبرالية السعودية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..
وأرثى لحالة دولة تعطي مقاليد السلطة والتنفيذ لمتنطعي بني طويع الذين لطخوا سمعة هذا الدين وهو منهم بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب
عشرون عاما من الليبرالية ولم نرى مصنع سيارات واحد
ولم تدخل السعودية موسوعة ( غينيس ) العالمية سوى بأكبر قدر مندي !!
لم نصنع صاروخا ولم نبني هرما ولم نقتحم الفضاء بل تفوقنا في الفضائحيات ونشر غسيلنا على الملأ في وقاحة ..
إنني أرفض الليبرالية السعودية وأعتبرها مطب فكري ومنحدر أخلاقي يجب أن يتجنبه العاقل من الناس
كما أرفض التشدد باسم الإسلام وأزلامه من بني طويع في بلادنا لأنه تعطيل للعقل وتفعيل للغريزة فالإنسان ليس مجرد وحش يبطش ويتناسل كالبهائم
يا بني طويع .. لستم على شيء .. أيها الليبراليون لستم على شيء فالحضارة ليست في إباحة العلاقات الجنسية وتوزيع المشروبات الروحية في التموينات وعلى الأرصفة .. حضارتكم هذه بيعوها في مكان آخر
نريد حضارة تساعدنا في أن نقول لا دون أن يعلقوننا على الخازوق .. حضارة تخولنا الى ان ننتقد أكبر شخص عندما يخطيء دون أن نخاف من رجال المباحث
نريد حضارة تحافظ على المال العام وتمنع سرقته ودسه في كروش فلان وآل فلان
نريد أن نبني هذه البلاد دون أن نخشى استنزاف مواردنا لأن كل مشاريع الدولة مملوكة للهوامير..
نريد ميترو أنفاق حتى نخرج من دائرة بطش الخطوط السعودية التي لا تحترم المواطن ولا تقيم له وزنا على الرغم من أنه يدفع من جيبه ( مش من جيب أبوهم )
نريد ان تتم الصيانة في الطرق دون ان تستغرق ردحا من الزمن بسبب لقمة المقاول التي يقتسمها مع وكيل الوزارة ..
نريد أن لا يتسول المواطن في حالات الطواريء العلاج من المستشفيات الحكومية التي لا ندري ان تختفي ميزانياتها الخرافية
نريد .. ونريد .. ونريد ..
والليبراليون والمتشددون في حربهم .. غافلون ..
البارون
20/10/2009م وإنني أتعجب من هذه الزمرة وتلك العصبة .. فليست الليبرالية السعودية تصلح حتى لمجرد المسمى ولم يفعل التشدد باسم الدين سوى الخراب .
وبقياس الأمور بالمنطق السليم نجد أن الليبرالية السعودية لم تخرج عن كونها زوبعة في فنجان التناقضات والحروب الشخصية سواء مع المتشددين أو من يرفضون ماجاء به ذلك التيار جملة وتفصيلا هذا إذا أضفنا أن كل الفريقين على ضلال ما بعده ضلال والحرب بينهما مثل الحرب بين روما وأتباع الدين الجديد من حواريين عيسى عليه السلام فالجريمة هي لليهود والحرب بين القوى الكبرى
كذلك الأمر بين المتشددين والليبراليين ..
دعوني أستوضح معكم الرؤية أكثر لو سمحتم
التشدد الديني يبرأ منه الإسلام ويرفضه أصلا وفي ذلك نص حديث صريح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه ( هلك المتنطعون ) والتنطع هو المغالاة والتشدد كما يفعلهما أتباع ( بني طويع ) الذين أعتبرهم يهود هذا الزمان لفرط مغالاتهم واستخدامهم للدين الإسلامي لترويج بضاعتهم الفاسدة من القمع والفساد الداخلي خاصة وانهم يطبقون كل شرورهم على البائسين من الناس ولم نرى تحريمهم وحملاتهم الهوجاء تطال المسؤولين او صناع القرار في هذا الوطن على الرغم من الفساد الإداري المستشري في كثير من وزارات الدولة وضياع ( الطاسة ) كما يقال
وهنا يجب أن نهتف في حزم .. ماذا يبيع الليبراليون ؟
يبيعون حملات فكرية تلهث وراء القشور وتترك مشاكلنا الكبرى التي نحن بحاجة إلى حلول جذرية لها
فبدلا من الزيق والنعيق على قيادة المرأة للسيارة لماذا لا تنقذونها من براثن هيمنة الرجال في المحاكم الشرعية ومكاتب كتابة العدل وتنقذون حقوق الميراث لها وحقها في إكمال تعليمها واختيار من تريده زوجا لها .. أليس هذا أفضل ؟
رأيت في سكن الحرس الوطني سيدات لا يحملن في حقائبهن سوى المناديل الورقية وبطاقات العلاج ويرتدين فردة احيانا في رجل واحده بينما الرجل يساهم بمئات الألوف في الأسهم وفي زواجه الثاني
بدلا من أن تصرخ عصبة النسوة الليبراليات عن الحرية وقيادة السيارة وهن يرتدين الماركات الفخمة عليهن أن يدافعن عن حقوق هذه الشريحة من النساء اللواتي يعانين ظلم الرجل وقسوته في مجتمعنا الذكوري
كثيرات من الليبراليات يتسكعن كل عام في فرنسا وبريطانيا وفي حانات البحرين وغيرها ويرتدين أفخم الأزياء من أشهر دور الموضة في العالم ثم يتبجحن بأن حقوقهن مسلوبة !!
هذه النوعية المثقوبة التفكير .. ماذا تعرف عن معاناة المرأة في مجتمعنا ؟
ماذا عن اللواتي رفض وليهن إكمال تعليمهن واللواتي يسرق أولائهن رواتبهن بغير حق ؟
ماذا عن من يستغلونهن باسم الدين وينهشونهن في زواج المسيار ثم يلفظونهن لينتقلوا إلى غيرهن ؟
إنني والحق أقول لأعجب من الليبرالية السعودية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..
وأرثى لحالة دولة تعطي مقاليد السلطة والتنفيذ لمتنطعي بني طويع الذين لطخوا سمعة هذا الدين وهو منهم بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب
عشرون عاما من الليبرالية ولم نرى مصنع سيارات واحد
ولم تدخل السعودية موسوعة ( غينيس ) العالمية سوى بأكبر قدر مندي !!
لم نصنع صاروخا ولم نبني هرما ولم نقتحم الفضاء بل تفوقنا في الفضائحيات ونشر غسيلنا على الملأ في وقاحة ..
إنني أرفض الليبرالية السعودية وأعتبرها مطب فكري ومنحدر أخلاقي يجب أن يتجنبه العاقل من الناس
كما أرفض التشدد باسم الإسلام وأزلامه من بني طويع في بلادنا لأنه تعطيل للعقل وتفعيل للغريزة فالإنسان ليس مجرد وحش يبطش ويتناسل كالبهائم
يا بني طويع .. لستم على شيء .. أيها الليبراليون لستم على شيء فالحضارة ليست في إباحة العلاقات الجنسية وتوزيع المشروبات الروحية في التموينات وعلى الأرصفة .. حضارتكم هذه بيعوها في مكان آخر
نريد حضارة تساعدنا في أن نقول لا دون أن يعلقوننا على الخازوق .. حضارة تخولنا الى ان ننتقد أكبر شخص عندما يخطيء دون أن نخاف من رجال المباحث
نريد حضارة تحافظ على المال العام وتمنع سرقته ودسه في كروش فلان وآل فلان
نريد أن نبني هذه البلاد دون أن نخشى استنزاف مواردنا لأن كل مشاريع الدولة مملوكة للهوامير..
نريد ميترو أنفاق حتى نخرج من دائرة بطش الخطوط السعودية التي لا تحترم المواطن ولا تقيم له وزنا على الرغم من أنه يدفع من جيبه ( مش من جيب أبوهم )
نريد ان تتم الصيانة في الطرق دون ان تستغرق ردحا من الزمن بسبب لقمة المقاول التي يقتسمها مع وكيل الوزارة ..
نريد أن لا يتسول المواطن في حالات الطواريء العلاج من المستشفيات الحكومية التي لا ندري ان تختفي ميزانياتها الخرافية
نريد .. ونريد .. ونريد ..
والليبراليون والمتشددون في حربهم .. غافلون ..
البارون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق